احصائيات المدونة

ضع لينك الموضوع المراد وضعه هنا

السلام عليكم , تستطيع تعديل هذه الجملة بوضع نبذة مختصرة من الموضوع المراد وضعه هنا في مجلة الموقع , تم تعريب وتطوير هذا القالب بواسطة : باسم جمال .

ضع عنوان الموضوع المراد وضعه هنا

السلام عليكم , تستطيع تعديل هذه الجملة بوضع نبذة مختصرة من الموضوع المراد وضعه هنا في مجلة الموقع , تم تعريب وتطوير هذا القالب بواسطة : باسم جمال .

ضع عنوان الموضوع المراد وضعه هنا

السلام عليكم , تستطيع تعديل هذه الجملة بوضع نبذة مختصرة من الموضوع المراد وضعه هنا في مجلة الموقع , تم تعريب وتطوير هذا القالب بواسطة : باسم جمال .

ضع عنوان الموضوع المراد وضعه هنا

السلام عليكم , تستطيع تعديل هذه الجملة بوضع نبذة مختصرة من الموضوع المراد وضعه هنا في مجلة الموقع , تم تعريب وتطوير هذا القالب بواسطة : باسم جمال .

ضع عنوان الموضوع المراد وضعه هنا

السلام عليكم , تستطيع تعديل هذه الجملة بوضع نبذة مختصرة من الموضوع المراد وضعه هنا في مجلة الموقع , تم تعريب وتطوير هذا القالب بواسطة : باسم جمال .

الجمعة، 30 مارس 2012

المهرجان الثقافي والكرنفالي السنوي في لبعوس يافع


شهد عددا من الفعاليات  وتكريم الرموز الشعرية والثقافية

المهرجان الثقافي والكرنفالي السنوي في لبعوس يافع




الثورة/ علي ربيع


اقيم صباح أمس في مدينة ( الهجر) لبعوس يافع المهرجان السنوي الحاشد الثقافي والكرنفالي الذي يقام كتقليد سنوي في تاسع ايام عيد الاضحى المبارك ، وقد اقيم المهرجان بحضور الاخ صادق امين ابو راس نائب رايس الوزراء ووزير الادارة المحلية والاخ منصور عبد الجليل محافظ محافظة لحج وعدد من المسؤولين واعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات السياسية والاجتماعية ووكلا محافظة لحج وعدد من الوزراء والمشائخ والاعيان والضيوف القادمين من مختلف محافظات الجمهورية الذي عادةً ما يحرصون على حضور هذا المهرجان. إضافة الى جموع المواطنين من مختلف مديريات يافع الثمان.



 حيث تم في المهرجان استعراض العروض الكرنفالية والزوامل الشعبية لمختلف مناطق يافع والبيضاء , كم شهد الحفل إلقاء  عدد من القصائد الشعبية المعبرة عن المناسبة.

وكما القى الاخ صادق امين ابو راس كلمة بهذه المناسبة.


والقى الاخ منصور عبد الجليل محافظ لحج كلمة المحافظة.

 إضافة إلى كلمة مدير عام مديرية لبعوس الاخ حسين محمد قحطان .

كما شهد الحفل عددا من الكلمات من قبل ممثلي المنظمات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني.

وقد توج الحفل بتكريم عدد من الشخصيات الادبية والشعراء حيث تم تسليمهم شاهدات تقديرية وجواز نقدية وكان في مقدمة المكرمين وأبرزهم الشاعر الكبير الشيخ / عبداللاه سالم الضباعي

 والشاعر خالد محمد القعيطي واخرين تقديراً من قيادة المجلس المحلي لمديرية لبعوس يافع

 لإسهاماتهم في اثراء الثقافة والادب والفنون الشعبية المختلفة والحفاظ عليها في اليمن عموما ويافع بشكل خاص.


نقلاً عن صحيفة الثورة اليمنية العدد ( 15044) بتاريخ  19ذو الحجة 1426هـ الموافق 19يناير2006م.  




الخميس، 29 مارس 2012

منتديات عدن الثقافية تحتفي بكتاب الحياة الأجتماعية والحضارية


منتديات عدن الثقافية تحتفي بكتاب الحياة الأجتماعية والحضارية
 في سرو حمير يافع, للباحث أ. عبداللاه سالم الضباعي





تغطبة/احمد السقاف



صحيفةالثورة/العدد(16449)-24/نوفمبر/2009م-الثلاثاءالموافق/7/ذو الحجة/1430هـ.


،، صدر مؤخراً كتاب «الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير يافع» للباحث والأديب عبداللاه سالم الضباعي ولأهمية الكتاب في موضوعه ومضمونه ودراسته لأبرز مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي سادت جزء مهم من المجتمع اليمني والمتمثل في منطقة يافع، تداعت منتديات عدن الثقافية والأدبية للاحتفال بهذا الإصدار والعمل البحثي الضخم وبصاحبه الباحث الضباعي، حيث نظمت ندوتان خاصتان خلال يومين متتالين هما الأربعاء والخميس الماضيين وذلك من قبل جمعية تنمية الثقافة والأدب ومنتدى خور مكسر الثقافي بحضور معظم رؤساء منتديات عدن الثقافية وهيئاتها الإدارية وجمع من رواد الثقافة والأدب في محافظة عدن.

جمعية تنمية الثقافة والأدب وأحتفائية الأربعاء:

ففي يوم الأربعاء دشنت جمعية تنمية الثقافة والأدب في الاحتفائية الأولى وأدار هذه الفعالية الاحتفائية الأديب أحمد السعيد - رئيس مركز حنبلة للتوثيق بدأها مرحباً ومعرفاً بصاحب الكتاب الأستاذ الأديب اليمني المعروف عبداللاه الضباعي الذي قال: إنه قدم عمله البحثي هدية للوطن وقال: لقد عرفنا الأستاذ الضباعي شاعراً مجيداً وقاصاً متمكناً من أدوات الكتابة وها هو اليوم يلج ميدان البحث العلمي بهذا العمل البحثي الرصين وهنأه باسم الجميع على هذا الإنجاز والنجاح الكبير.

أستاذ دكتور يحيى قاسم سهل قدم قراءة تفصيلية عن محتويات الكتاب نورد بعض الإشارات منها حيث قال :

نشكر الرجل الذي جمعنا اليوم في هذه الاحتفائية وتشريفه لنا بتقديم قراءة لكتابه الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير يافع الأستاذ الشاعر القاص الكاتب الباحث اليمني المعروف عبداللاه الضباعي الذي نشاركه الاحتفال بثمار جهده.

وقال الجدير بالذكر أن البحث العلمي لا يقتصر على الجامعة وحدها، بل يمتد أيضاً إلى نسيج المجتمع بكافة خلاياه الحية، لذلك جاء هذا البحث الصادر للمؤلف الضباعي الذي إن اختلفنا معه في بعض الأمور الشكلية لا يعني إلغاء حقه في الوجود فقد أصبح كياناً مستقلاً عن صاحبه.. ويكفي الباحث الضباعي شرف الريادة.. ولم يستوحش السير في طريق قل سالكوه، وقال أحيي الأيب والباحث الضباعي من كل قلبي على هذا الجهد الجبار وما تحلى به من صبر ومثابرة في إنجاز هذا العمل البحثي الكبير وأهنأه على هذا الإنجاز والنجاح وأقول له أنا أحسدك.
وتحدث الدكتور جميل الخامري مشيداً بجهود الباحث الضباعي وأورد بعض الإشارات السريعة من قراءة مطولة وعد بتسليمها
  بعد الانتهاء منها وتبييضها لرئيس الجمعية حيث قال: إنه مر بظروف مرضية أعاقته عن انهاء الكتاب حقه، ثم جرت مناقشات جادة وهادفة بين الحاضرين والباحث الضباعي الذي شكر الجميع على تفاعلهم مع مضمون الكتاب.

منتدى خور مكسر واحتفائية الخميس:



 كان موعدنا في يوم الخميس في منتدى خور مكسر الثقافي في أمسية احتفائية متميزة بتميز المكان وأصحابه ورواده، أمسية جميلة حضرها إلى جانب الهيئة الإدارية للمنتدى لفيف من المثقفين والأكاديميين وصفوة المجتمع الذين تداعوا للحضور وحرص الكثير منهم على تقديم قراءات ومداخلات وبدأت الفعالية بأنغام الفنان فضل كريدي وصوته الشجي العذب الذي أمتعنا بمصاحبة كمان الفنان جعفر حسن باغنيتين نالتا الاستحسان.


افتتح الأمسية الأستاذ علي السيد عبدالله رئيس المنتدى مرحباً بضيف الأمسية الأستاذ عبداللاه الضباعي وقال: إن حضور هذه الكوكبة من رواد الثقافة والأدب لدليل قاطع على مدى مكانة هذا المبدع الجميل في قلوب الحاضرين وأهمية ما يقدمه، ويعد هذا الحضور
  المتميز بمثابة تكريم لهذا المبدع صاحب النشاطات الثقافية والإبداعية المتعددة شاعر، قاص، وباحث، هذه الصفات التي جمعها الأديب الضباعي قل أن يجمعها غيره، وشكره على تلبيته الدعوة وهنأه على إنجازاته المتتالية وعلى نجاحه الإبداعي الوطني.

وتسلم إدارة الفعالية الأستاذ الدكتور هادي العولقي رئيس مركز البحوث والدراسات في جامعة عدن نائب رئيس المنتدى مرحباً بالأستاذ الضباعي الذي اسعد الجميع بحضوره وتلبيته الدعوة وقال:
من خلال اطلاعي السريع على عمله البحثي فقد شدني وأدهشني كثيراً الجهد الكبير الذي بذله الضباعي وشدني أكثر ما يزخر به هذا الكتاب من كم هائل من الوثائق والمخطوطات وكذا الكم الكبير من المراجع والمصادر العلمية التي أعتمد عليها، هذا الجهد العلمي العظيم لا يقدم على مثله إلا القليل من الصامدين الشجعان في زمن صارت فيه الثقافة في أسفل سلم الاهتمامات، وقال:لا غرابة في ذلك فقد استطاع الصديق الضباعي أن يجمع بين (تأليف القلوب والكتب معاً) فلنحييه ونشكره على هذا الجهد الجبار الذي يعد عملاً وطنياً ورافداً للمكتبة اليمنية.

وتحدث الأستاذ الكاتب والباحث/علي محمد يحيى قائلاً:

الخوض في دراسات التراث يخضع لعلوم الانثربولوجيا وعلوم الاجتماع باعتبارها علوماً تخضع للمنهجية وقواعد نظم يتحتم على الباحث اتباعها والالتزام بها وأزعم جازماً بأن ضيفنا المحتفى به وبقراءة كتابه البحثي الصديق العزيز عبداللاه الضباعي قد التزم وأخذ بهذه المنهجية حسب الأصول والقواعد المتبعة، إن ما قدمه لنا الباحث الضباعي إنما هو عمل وطني له من الأهمية كما لبقية العلوم الأخرى من مكانة في تنمية الأوطان وأزعم أن الباحث الضباعي قد حقق الأهداف العامة والخاصة، وإن ما انجزه الصديق الضباعي إنما يقدم لنا اسهاماً طيباً ملحاً للاطلاع على تاريخ ثقافتنا وموروثنا، كما أن هذا الكتاب الذي قدمه لنا الباحث الضباعي وما يماثله من البحوث الأخرى التي قدمها لنا الأديب الكبير عبدالله البردوني وحمزة لقمان والدكتور المقالح والدكتور العودي وآخرون فإنها تلعب دوراً مهماً في التقريب بين الترعات المحلية في المجتمع الواحد بعد الكشف عن طابع كل المجتمعات الصغيرة ويصل الأمر إلى أن نتعرف بشكل أفضل من نحن ومن نكون وماذا كنا عليه ولأهمية هذه القراءة الضافية سيتم نشرها في عدد لاحق.

أما الدكتور/مرشد شمسان رئيس مركز الدراسات والبحوث في محافظة عدن فقد تحدث قائلاً:

أحيي هذا الباحث المبدع والمدهش الذي أدهشني بعمله البحثي الضخم، إنه لم يستثن شيئاً ولم يترك شاردة ولا واردة ولا صغيرة ولا كبيرة إلا أوردها وتناولها، إنه عمل غير مسبوق بكل المقاييس وما زاد من دهشتي أكثر أنه تم إنجاز مثل هذا العمل خلال ثلاث سنوات إنها قدرات وامكانيات معنوية ونفسية وروحية كبيرة يتحلى بها الباحث  الضباعي وهمة وعزيمة وصبر، أقول جازماً ومن خلال تجاربي كأستاذ تاريخ وباحث أن مثل هذا العمل يتطلب إنجازه ثلاثين سنة وليس ثلاث سنوات، وقدم الدكتور مرشد دعوة للأستاذ الضباعي لزيارته وتشريفه له في مكتبه في مركز البحوث لمناقشة بعض الأمور البحثية ووعد بتقديم قراءة تفصيلية عن كتاب الضباعي وتسليمها له عند زيارته له.

- وتحدث الدكتور سالم السلفي أستاذ اللغة بجامعة عدن والباحث المعروف قائلاً:

أنا سعيد أن احضر هذا اليوم إلى منتدى خور مكسر الذي اجاوره منذ ثلاثة أعوام ولم أدخله إلا اليوم هذا والفضل يعود بعد الله للأستاذ الضباعي الذي جمعنا بكم، وقال: إن صدور أربعة كتب عن يافع خلال هذا العام لدليل على المساحة المتاحة للحرية في النشر وهي :


1-   أعلام الشعر الشعبي في يافع للدكتور علي الخلاقي.

2-   النور الساطع والدور اللامع لمسعود جبران.

3-    معجم أعلام يافع لمحسوبكم دكتور سالم السلفي.

4-   الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير يافع للأستاذ عبدالله الضباعي- وقال: إن كتاب الباحث الضباعي يمثل تتويجاً لعدد كبير من الدراسات عن يافع خلال 50عاماً مضت، لكن كتاب الضباعي تميز عنها واستطاع أن يتجاوزها يخصوصية ينبغي توفرها في الكتب الجادة وهي المنهجية الأكاديمية التي افتقرت إليها الكتب التي سبقت كتاب الضباعي، حيث غلب عليها طابع العشوائية والعفوية وهي مجرد تجميع لمعلومات يعرفها الكتاب بينما الأستاذ الضباعي تجاوز هذه المثالب وهي ميزة تحمد له وقال: تميز كتاب الباحث الضباعي أيضا بعرضه معلومات مهمة وجديدة، ومعظم هذه المعلومات التي عرضها كتاب الضباعي كنت أجهلها تماماً وأنا أحد أبناء المنطقة وتناول الدكتور السلفي العديد من المزايا الإيجابية التي شملها كتاب الباحث الضباعي.

وقدم الأستاذ مهندس محمد مبارك حيدر رئيس جمعية تنمية الثقافة والأدب قراءة تفصيلية حول كتاب الباحث الضباعي نورد بعضاً منها حيث قال:


إن اليمن تمتاز بتعدد ثقافي واسع يمتد إلى التفريقات الفقهية والطرائقية وإلى العلاقات بالجوار المحيط لليمن وكانت غايات وعوامل ودوافع إنجاز هذا السفر التوثيقي القيم وفقاً لذلك فقد اشتغل الباحث الضباعي على مادة أوجه هذا التنوع والتعدد الثقافي في اليمن، متوخيا تحقيق غاياته البحثية وهي:

- رصد وتوثيق مظاهر الحياة في سروحمير يافع، ذلك أن معظم الدراسات كانت تقوم على العموم.

- اظهار عدد من الكنوز التاريخية المعبرة عن عزة وحضارة المنطقة.
- اظهار مستوى النضج والتفكير ومعايير حياة وسلوك أفراد «النخبة» لهذا المجتمع وتبيان إمكانية التجانس ما بين أن تكون محلياً أو تكون وطنياً في وقت واحد.

- رفد المكتبة اليمنية والعربية بمرجع علمي تخصصي حول الثقافة الشعبية في اليمن على ندرة مثل هذه الدراسات ولأهمية ما جاء في هذه القراءة سيتم نشرها في عدد لاحق إن شاء الله.

وقد تحدث الأستاذ الأديب د.عبدالرحمن عبدالخالق قائلاً:

ثلاث مجموعات شعرية هي 1- يا خير أمة 2- مكلم جدار 3- وحالات ومجموعة قصصية بعنوان يشرك بعد الصلاة وقصائد متفرقة قدمت لنا عبداللاه الضباعي شاعراً مجيداً ومتمكناً من أدوات القصيدة لغة وتقنية، ممسكاً بزمامها محلقاً في فضاءات واسعة وكما انقادت له القصيدة طوعاً فعلت القصة القصيرة، فتعرف القارئ على الضباعي الشاعر القاص من خلالها.

ولم تقف اهتمامات الضباعي عند هذا الحد بل خاض تجارب كتابية إبداعية شتى، فضلاً عن نشاطاته على صعيد مؤسسات المجتمع المدني، ولا غرابة إن قادته اهتماماته هذه وقراءته المتنوعة، وطموحه الجامح للارتقاء بعطائه إلى خوض غمار الكتابة البحثية، فقدم الباحث عبداللاه الضباعي للمكتبة اليمنية والعربية سفراً قيماً من حيث موضوعه ومضمونه، وقال: إن هذا العمل البحثي الضخم الذي يقدمه لنا الأديب والباحث الضباعي مرجعي بمادته، ومادة حية لدارسي الحياة الاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع وبالذات للدراسات المقارنة.

وأضاف: أحيي الصديق العزيز الباحث عبداللاه الضباعي على هذا الانجاز والنجاح، وقال: إن مثل هذا الكتاب سيغني المكتبة اليمنية، وسيفتح آفاقاً رحبة أمام الباحثين والدارسين في هذا المجال.

ولأهمية ما تضمنته هذه القراءة المقدمة من الأستاذ الأديب عبدالرحمن عبد الخالق سيتم نشرها كاملة في أعداد لاحقه إن شاء الله.





 گتاب في العادات والتقاليد للباحث الأستاذ عبداللاه سالم الضباعي سرو حمير يافع





عرض: علي محمد يحيى


 خصني الصديق العزيز الشاعر الحميني الشعبي والباحث في قضايا الموروث الشعبي عبد اللاه بن سالم الضباعي بكتاب بحثي هام، أخال أنه يكاد من البحوث القليلة التي تناولت جوانب التراث اليمني من عادات وتقاليد بكل ما فيها من الأصالة وتراكمات ثقافية مجتمعية..
اعتمدت ـ أي الدراسة ـ على عناصر ومعايير علمية في تحقيق غاية الباحث والكتاب موسوم بعنوان «الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير ـ يافع» وهو من القطع الكبير، يضم بين دفتيه ستمائة وأربعين صفحة وصدر عن مركز عبادي للدراسات والنشر في طبعته الأولى هذا العام 2009م.


وازعم أن هذا الكتاب فيما عرضه لموضوعٍ كهذا - فإن قلة هم الذين تناولوه هذا العمق والمصداقية آخذاً بالاعتبار محذورات الاثباتات أو المنحازة أو المشكوك فيها - وما أرى في هذه الدراسة إلا أنها قد جاءت لتملأ بعضاً من فراغٍ في هذا المضمار، مع ما يحسب للباحث فيما اختطه لنفسه في منهجه وأسلوبه البحثي الصارم غير المنحاز أمام حقائق التاريخ للمنطقة التي غطاها في بحثه وللحياة الشعبية وللعادات والتقاليد فيها، وكذلك فإنه يحسب له أيضاً أنه لبى حاجتنا كقراء كما هي حاجة الباحثين والدارسين للاطلاع على دقائق واقع الحياة الشعبية لجزءٍ من هذه الأرض الطيبة، ولأغراض دراسة مقارنة لعادات الناس وتقاليدهم فيها وترابط نسيج بعضها مع مناطق أخرى من اليمن.

ولأنني قد حظيت في فترات سابقة متفرقة بأن أهداني صديقي المؤلف مجموعاته الشعرية الحمينية الشعبية الثلاث فلم استغرب منه تلك العلاقة الملتزمة بين شعره ونثره البحثي مع ارتباطه الوثيق بالأرض والتاريخ ووفائه لهما.. وأنني لأجد هنا في هذا المقام ما أفسر به هذه العلاقة الجدلية بين ما أورده في قصيدة «افخر بيافع» وما صاغه في بحثه عن سرو حمير قوله:


هم سرو حمير سلالة نسل لبطالي
تاريخ لنساب متسجل في القرطاس
وهم حماة اليمن من عهد لذوائي
ووحدة الأرض هم عمدانها والساس
تاريخ يافع مدون حفظ لسجالي
هذا السلف والخلف كالوا بنفس الكاس
للعهد والأصل ماسك طول ما طالي
ماسك بأصله وفصله دون كل الناس


وقد سطر الكاتب في مقدمة كتابه ليشير في فاتحتها إلى دوافعه في تأليف هذا البحث المنبعثة من هواية قديمة ترسخت في نفسه منذ الصغر لعيشه في أجواء تراثية وتاريخية فيها العزة والشهامة والنخوة والقيم الإنسانية والابداع والجمال التي لا يمكن الشعور بها مالم يكن المرء قد عاشها، حسب تعبيره، ودافعه الثاني هو ما يخشاه مما تتعرض له موروثاته من الانقراض التدريجي والتلاشي بفعل تأثير عوامل الحداثة ومؤثرات عصر التكنولوجيا التي نشهدها اليوم، والدافع الأهم الذي شجعه للإقدام على هكذا عمل هو ما ورثه عن والده رحمه الله من قدر كبير من كنوز ثمينة لا تقدر بثمن من وثائق ومخطوطات تاريخية في مختلف مناحي الحياة في يافع سرو حمير يرجع أمد بعضها إلى القرن العاشر الهجري.

والباحث الأستاذ الضباعي قد وضع خطة بحثه في الكتاب ليجعله موزعاً على خمسة أبواب وجعل كل باب من أبوابه الخمسة له فصول ومباحث ـ ومطالب ـ واشتمل الباب الأول على توثيق تاريخي للحياة السياسية والتركيبة الاجتماعية منذ ماقبل الإسلام مروراً بالحدث العظيم حين نزلت الرسالة ثم فتوحات الدين الحنيف، وفي الباب الثاني كان للحياة الاقتصادية ومظاهر الحضارة حيز عريض استوعب فيه حياة الزراعة ومواسمها ومحاصيلها مع ما صاحبها من ازدهار للأنشطة التجارية ونشوء المجتمعات الحضرية مع ما تأسس أثناها من مدن وعمران وذكر الكثير من ميراث المنطقة من آثار ونقوش على مر تاريخها وفي الباب الثالث كان للحياة الاجتماعية ومظاهرها نصيب وافر من الدراسة التي شملت عادات مجتمع «أهل يافع» في أفراحهم وأتراحهم ومأكلهم وملبسهم والحياة الاسرية والمصاهرة والانتساب، أما الباب الرابع الذي أرى فيه أنه سيكون الشغل الشاغل لأهل الأدب والفن والثقافة الشعبية لما فيه من متعة الغوص في أعماق الوجدان والذاكرة، وأيما متعة وقد وسمه الباحث بعنوان «الحياة العلمية والأدبية» وخاتمة الأبيات هو ما احتواه من كم غير قليل من الوثائق التاريخية والصور النادرة إذ اهتم بها الباحث لتصل إلينا في دقة وضوحها ونقاوتها.
 
فلا غرو إذاً ولا غرابة حين اهتمت منتديات محافظة عدن حين دعت مؤلف الكتاب لتستضيفه في محافلها الخاصة لتحتفي به وبكتابه ليتحدث عن مسيرة سنوات ثلاث من الاعداد له حتى ظهر إلى النور مع كل معاناته بما فيها من مفرحات ومنغصات.

نشر هذا العرض في الجمهورية نت صحيفة الثقافية العدد(507) الأحد 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2009م  







يتضمن العديد من الوثائق التاريخية ويسجل الموروث الثقافي الشعبي

الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في منطقة سرو حمير "يافع"






للباحث أ. عبداللاه الضباعي







عرض/خليل المعلمي

الاحد1نوفمبر/2009م 13/ذو القعدة/1430هـ

صحيفة الثورة العدد(16426



اليمن كغيره من بلدان العالم يمتلك تاريخاً مزدهراً وحضارة عظيمة، وكل هذا لم يأت من فراغ بل على أسس وعادات وتقاليد وموروث ثقافي واقتصادي واجتماعي وسياسي وهذا الموروث الحضاري يتغير ويستبدل عبر مراحل العقود والقرون بتغير الأحداث التاريخية وتداخل الثقافات بين الشعوب. ونتيجة للأحداث المختلفة التي تتعرض لها المناطق اليمنية فهناك تعدد في الموروث الشعبي يختلف من منطقة إلى أخرى وتحت مظلة ثقافية واحدة أساسها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. ربما لتنوع المناطق اليمنية واختلاف بعض عاداتها وتقاليدها، فنحن نحتاج للتعرف عن تاريخ كل منطقة وموروثها الشعبي وثقافة أبنائها وتركيبتها الاجتماعية والعمل على توثيق كل ذلك في مؤلفات وكتب ورسائل علمية وأبحاث ترتكز في أساسها على المنهج العلمي المتبع في مثل هكذا دراسة وهذه الكتب التي تعتبر ضمن الدراسات (الانثربولوجية) تهم الكثير من المثقفين والدارسين والمهتمين بل وتعتبر توثيقاً للحياة الاجتماعية لهذه المناطق التي لا تزال تتعامل مع الكثير من موروثها الشعبي وإن كانت قد تأثرت بالعديد من المظاهر الدخيلة على بلادنا.



ولهذا سنستعرض أحد الكتب التي يظهر عليها الجهد المبذول من مؤلفه، والكتاب هو" الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير" يافع" لمؤلفه عبداللاه سالم صالح الضباعي والذي يأتي في (641) صفحة من القطع الكبير فإلى التفاصيل:


أهمية الكتاب:

 إن لهذا الكتاب أهمية كبيرة فهو يسجل مظاهر الحياة السياسية لمنطقة يافع والتي ذكرت في التاريخ القديم باسم (سرو حمير).. كما يجعلنا نقف أمام عادات وتقاليد وموروثات بدأت تتعرض للانقراض والتلاشي والاختفاء التدريجي بفعل الكثير من التأثيرات الحديثة ،ولهذا فقد سجل الكتاب جميع مناحي الحياة في هذه المنطقة سياسيا واجتماعياً واقتصادياً وتاريخياً وثقافياً ودينياً، ولأن الكاتب الضباعي كان مولعا بكتب التاريخ والاطلاع على ما هو تراثي وشعبي وخلال حياته فقد جمع الكثير من المخطوطات والوثائق التاريخية والتي تعتبر كنوزاً ثمينة اعتمد عليها وكانت له الدافع لتأليف هذا الكتاب.



سرو حمير"يافع":



إن منطقة الدراسة ومحتوى الكتاب الذي عني به الكاتب هي منطقة سرو حمير المعروفة حالياً باسم "يافع" وما جاورها من السهول والأودية ومنها انطلقت قبائل حمير لتكون دولة حمير التي بسطت نفوذها على كل أرجاء اليمن ومناطق أخرى.



وقد مَرّ مجتمع سرو حمير يافع بمختلف المراحل التاريخية العديدة التي مرت بها اليمن ومن خلال تلك المراحل فقد تفاعل هذا المجتمع مع كل الظروف والظواهر السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية قبل وبعد ظهور الإسلام.. وقد أفرزت كل هذه الظروف والظواهر وبلورت نظم وأحداث كل مرحلة وعكست نفسها على أوضاع المجتمع وسلوك أفراده في عدد من المجالات المختلفة والمكتسبة من التقاليد والعادات والأعراف الموروثة والتي ظلت تحكم القبيلة والأفراد طوال مراحل تاريخية مختلفة.

ويافع جفرافيا تقع بين محافظات أبين ولحج والبيضاء و(الضالع) وهي منطقة جبلية شديدة الوعورة والتضاريس وأعلى قمة جبلية هي قمة جبل "ثمر" الذي يصل ارتفاعه إلى 2520 متراً فوق سطح البحر وهذه القمة واقعة على أعلى هضبة في يافع المسمى بــ(لبعوس) ويتخلل هذه السلاسل الجبلية العديد من الأودية الضيقة وعلى جميع الاتجاهات.

محتويات الكتاب:

 إن هذا الكتاب والظاهر من اسمه يرصد الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في منطقة سرو حمير"يافع" حيث احتوى على خمسة أبواب موزعة فيها العديد من الفصول والفروع:



الباب الأول: يرصد الحياة السياسية والتركيبة الاجتماعية، أما الباب الثاني: فقد عرضت فيه جوانب الحياة الاقتصادية والمصطلحات المتداولة في البيع والشراء وأثر ذلك على الحياة العامة في هذه المنطقة، وفي الباب الثالث استعرض الكاتب مظاهر الحياة الاجتماعية بما تشكله من علاقات اجتماعية بين أفراد القبلية الواحدة وبين القبائل المتجاورة متضمنا مختلف الاحتفالات الدينية والمناسبات التي تقام بين فترة وأخرى، وفي الباب الرابع والذي خصصه المؤلف للحياة العلمية والأدبية تحدث المؤلف عن النظام التعليمي ومراحله المختلفة وكذلك الأنشطة العلمية والثقافية والشعرية التي كانت تنظم آنذاك مستعرضاً أعلام الفكر والأدب والشعر مع عرض نماذج لقصائد البعض.

أما الباب الخامس: فكان عبارة عن وثائق قام المؤلف بجمعها خلال الفترة الماضية وهي تعتبر كما قال كنوزاً ثمينة نضعها أمام حياة حافلة بالحضارة بما تعنيه الكلمة وفيما يلي عرض موجز عن كل باب احتوى عليه الكتاب:

الحياة السياسية والتركيبة الاجتماعية في هذا الباب قام المؤلف بتقسيمه إلى عدة فصول تحدث فيها عن الحياة السياسية في سرو حمير" يافع" حيث تحدث عن موقع يافع الجغرافي الذي يتميز بتضاريسه الجبلية ومن ثم أعطى لمحة تاريخية موجزة عن المنطقة حيث أشار إلى أن اسم يافع جاء من "يافع بن قاول بن زيد بن ناعتة بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن ذي رعن الأكبر بن سهل بن زيد الجمهور" واصفا هذا الشخص بضخامة البنية وذي شهامة وكرم وعروبة موضحاً الإرث التاريخي لقبيلة يافع والتي امتازت بالشدة وكثرة المراس حتى استعان بهم العديد من السلاطين مثل آل الرصاص والعبادلة والعوالق إذا هجم عليهم فاتح أو مغير.
وفي ختام هذا الباب استعرض المؤلف تاريخ يافع قبل الإسلام وفي صدر الإسلام وفي عصر الدويلات حيث أوضح خلال حديثه واستعراضه لتاريخ يافع أنها كانت تابعة للدولة الحميرية التي سكانها كل أرجاء اليمن، أما في عهد صدر الإسلام فإن الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد أرسل برسالة إلى أقيال اليمن الحميريين آنذاك وهم(النعمان والحارث ونعيم وعريب ومروح أبناء عبدكلال الحميري) وكانوا يقيمون آنذاك في ذي أبين وبهذا كما يقول المؤلف فإن الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد اهتم بالحميريين في اليمن قبل غيرهم من القبائل اليمنية على اعتبار
  أنهم القوة الأساسية التي يجدر التفاهم معها في اليمن وهم أصحاب النفوذ الواسع فيه.

ويضيف المؤلف أن الوفود التي جاءت من اليمن إلى الرسول الأكرم في السنة التاسعة للهجرة معلنين إسلامهم كان من بينهم مبعوث (زرعة بن عامر بن سيف بن ذي يزن) وهو يحمل رسالة تبين إسلامهم وإسلام أقيال اليمن ومن ثم حسن إسلامهم، وكان أبناء يافع من ضمن اليمنيين الذين هبوا لنصرة الإسلام وكانوا من طلائع الجيوش الإسلامية الفاتحة للشام ومصر، أما  في عصر الدويلات فقد تحدث المؤلف عن الدويلات التي مرت بها يافع بداية من دولة علي بن الفضل مروراً بالدولة الرسولية والطاهرية وحتى العثمانيين وإلى قيام الثورة.

كما تحدث المؤلف في هذا الباب عن التركيبة الاجتماعية الموجودة  في يافع والتي تتكون من فئة السلاطين والمشائخ وهم من كانوا يحكمون المنطقة وكانت العلاقة بينهم جميعاً تقليدية حيث حافظوا على نظام الشورى ومبدأ التبعية الطوعية. وفقه المرجعيات الدينية ورجال القبائل والمشتغلين بالمهن حيث أوضح المؤلف أن هؤلاء من كانوا يمثلون النظام الاجتماعي ولكل دوره في الحياة العامة والحياة السياسية والدينية.
لاشك أن يافع تحتوي على العديد من القبائل ولهذا كان لابد للمؤلف أن يتعرض لشرح التقسيم القبلي ليافع وأنواع وأسماء القبائل الموجودة فيها وأسماء وأشهر زعماء هذه القبائل وفي نهاية الفصل الأول يتعرض المؤلف للتقاليد والأعراف القبلية
   في يافع والتي وجدت عبر مراحل تاريخية عديدة حصلت فيها، وحدثت خلالها تبدلات سلبية وإيجابية تبعاً لنوعية التغيرات التاريخية مستعرضاً تفاصيل هذه التقاليد والأعراف في مختلف الحياة في يافع.

الحياة الاقتصادية ومظاهر الحضارة:

إن سعي سكان سرو حمير" يافع" إلى خلق عوامل الاستقرار للحياة على الرغم من المستوى المتدني للقوى المنتجة وما يرافقها من شحة الرقعة الزراعية واعتماد الزراعة كلياً على مياه الأمطار وكذا قسوة وصعوبة الحياة في هذه المنطقة.

إلا أن الإنسان بطبيعة حاله لا يعتمد على الزراعة فقط، ولهذا ظهرت التجارة وظهرت أيضا الصناعات الحرفية والتي كانت جميعها أحد مظاهر الحياة الاقتصادية في هذه المنطقة. فبدءاً من الزراعة يتحدث المؤلف عن المواسم الزراعية والتي عرفها الإنسان منذ القدم ومنها هذه المنطقة عارضاً طرق الري والحصاد وعاداته موضحاً أنواع الحبوب والثمار التي كانت تزرع إضافة إلى أنواع الأشجار والحيوانات الموجودة.

أما انتشار الصناعات الحرفية  والتجارة  في يافع فهو كما يقول المؤلف دليل على تقدم الإنسان وتطوره في هذا المكان حيث صقلت مهارات فردية عالية في مختلف المهن حيث وجدت تعبيرها في أشكال البناء وزخرفة الأخشاب للمنازل وصناعة الحلي وتطريز الجنابي، ويوضح المؤلف أن النشاط الإنتاجي الحرفي يرتكز على التملك والعمل الفردي ويخلو من أشكال استغلال العمل المأجور.

ويضيف المؤلف أن الحديث عن الحياة الاقتصادية والتجارية لمنطقة يافع تدل على الاكتفاء الذاتي لهذه المنطقة في جميع مناحي الحياة حتى العشرينيات من القرن الماضي.

حيث نشطت التجارة في هذه المنطقة سواء في الداخل أو بالتبادل مع المناطق المجاورة، شارحاً في ذلك أنواع السلع ومصادرها ووسائل النقل والمعايير والمقاييس والعملات المتداولة.

ويختم المؤلف هذا الباب بالحديث عن مظاهر الحضارة في هذه المنطقة والمتمثلة في الآثار الحضارية التي مازالت موجودة حتى الآن والمناطق الأثرية الموجودة فيها كما يستعرض أهم المدن والقلاع التاريخية والفن المعماري الذي اشتهرت به يافع والواضح في المنازل والقلاع وغيرها.

الحياة الاجتماعية ومظاهرها لقد تعددت مظاهر الحياة الاجتماعية وتنوعت في منطقة يافع من زواج وولاد ووفاة ونظم إعاشة والاحتفالات بالمواسم والأعياد والعادات والتقاليد المختلفة.

ولأن الزواج هو الأساس لبناء الأسرة باعتبارها الخلية الأولى للمجتمع كما يعتبر التعبير عن العلاقات الإنسانية الخالصة التي تنشأ الأسرة بنشأتها.

وتناول المؤلف في ذلك نظم الزواج والإعاشة والحياة الأسرية بعد الزواج وتعرض أيضاً للاحتفالات الدينية والاجتماعية وطريقة إقامتها.

الحياة العلمية والأدبية:

 إن انتشار الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة والداعية للقراءة والكتابة كان ليافع نصيب في ذلك.. يقول المؤلف إن الحديث عن الجانب العلمي والثقافي والأدبي في يافع متعدد الأشكال والألوان وهو بمجمله يشكل موروثاً حضارياً وثقافياً وإنسانياً راقياً وتتمثل هذه الأشكال في النشاط التعليمي والنشاط الأدبي. واستعرض المؤلف في هذا الجزء مراحل التعليم والمناهج التي يتم تدريسها ومن ثم تحدث عن أعلام وبطون يافع المشاهير في العلم ومنهم «ذو الطوق اليافعي» وأبوبكر بن محمد اليافعي وغيرهم ممن ألفوا الكتب والمراجع العلمية في مختلف المجالات الأدبية والفقهية. كما استعرض النشاطات الأدبية وقصائد العديد من الشعراء من أبناء يافع على مر الأزمنة وكذلك الأهازيج والزوامل التي تقال في مختلف المناسبات في الأعياد وفي إقامة حفلات الأعراس.



الوثائق وأهميتها:



 الوثائق على اختلاف أنواعها وأصنافها تؤدي دوراً متميزاً وهاماً في ربط الماضي بالمستقبل وهي من أثمن نفائس التراث لدى الأمم وعلى أساسها تتم كتابة تاريخ الأمم والشعوب ومعرفة أعراف وتقاليد الشعوب عبر الأزمان.



ومؤلف الكتاب قد خصص الجزء الأخير من الكتاب في نشر الوثائق التي وصلت إلى يده وهذه الوثائق متنوعة، فهناك الوثائق التاريخية والوثائق الإدارية والاحلاف ووثائق تتعلق بالزراعة والبناء والتجارة والبيع والشراء ووثائق الأحوال الشخصية والميراث والوقف.



وتضمن الكتاب في الصفحات الأخيرة ملحقاً للصور لمنطقة سرو حمير"يافع" وهذه الصور أخذت في الفترة الأخيرة منذ قيام الثورة في الستينيات، وتوضح البناء المعماري وبعض الزيارات لبعض القيادات السابقة إلى المنطقة.



ومن خلال تصفح الكتاب يمكن القول أن هذا الكتاب يعتبر مرجعاً علمياً مهماً يعتمد عليه وذلك لأن مؤلفه وهو من أبناء المنطقة قد اعتمد المنهج الأكاديمي وطرق البحث العلمية.. كما يتميز الكتاب بمواده الغنية، ويعد دراسة متميزة يقف بأقدام راسخة على أرضية الانثروبولوجيا الثقافية من جانب وفي ميدان علم اجتماع التنمية من جانب آخر.

وما يزيد أهمية هذه الدراسة أنها مكرسة لدراسة جزء هام من المجتمع اليمني الذي كان ولا يزال له أدواراً بارزة في صناعة التاريخ اليمني في كافة العصور والمراحل.



توقيف (جريدة المخرطة) ومنعها من النشر

عبداللاه الضباعي




سنحاول في هذا الموضوع تسليط شيء من الضوء على (جريدة المخرطة) وعن الناشر أو صاحب الامتياز, رئيس التحرير: الشيخ حسين محمد بن عوض باعباد,آل(الركن), سليل البيت الأموي القرشي الذي يرجع نسبه إلى الخليفة الأموي (معاوية بن أبي سفيان)، وابن هجر لبعوس يافع, وأحد ضباط لواء جيش (الليوي), المرابط في خمسينيات القرن الماضي  بمنطقة أبين (جعار), وكان يشغل فيه منصب رئيس مخازن وحدة الإمداد والتموين.


كان الملازم ثاني حسين العبادي يتمتع بذكاء وسرعة بديهة وملكات وقدرات إبداعية وفنية عالية، وكان شخصية عسكرية واجتماعية جذابة, لها حضورها الطاغي, ومتحدثاً لبقاً يسحر المستمع إليه بحديثه الشيق العذب وروح الدعابة والنكتة التلقائية الممتعة (الهادفة).

في أثناء إقامة (العبادي) بمدينة جعار حاضرة سلطنة يافع الساحل آنذاك, وفي مطلع العقد السادس من القرن الماضي تحديداً أصدر (جريدة المخرطة), واختط لها منهجا قائما على الأسلوب الساخر والنقد اللاذع للظواهر والسلوكيات القبيحة المخالفة لفطرة الإنسان, أو ما يسميه علماء الأخلاق بـ"الرذائل" وبالمقابل تتبني المواقف الأخلاقية الحميدة أو ما يسمى بـــ"الفضائل"، وبهذا ساهمت إلى حد كبير في تشكيل وخلق وعي ثقافي جديد بين أوساط أهالي مدينة (جعار) على مختلف مشاربهم, واستطاعت هذه الجريدة من أول إصدر لها أن تحدث دويًّا وصدى واسعا تداعى له كل أبناء المدينة والمقيمين فيها، فكانوا يستقبلونها بشوق ولهفة وينتظرون صدورها بفارغ الصبر, وكان عدد قُرائها يزداد يوما بعد يوم، وتتسع دائرة انتشارها وتداولها بين ساكني مدينة جعار التي كانت محيطها الجغرافي.

كان للجريدة تأثير قوي, عرَّض صاحبها للمضايقات وصلت إلى حد نقله من مدينة (جعار) إلى صحراء (بيحان)، يالها من عقوبة قاسية, وياله من بون شاسع, فشتان ما بين حياة المدينة والعيش فيها وحياة الصحراء القاحلة والعيش في معسكرات الجيش. لكنها  ضريبة الحرية والكرامة وحرية الرأي.

الجدير بالإشارة إلى أن هذه الجريدة لم تكن جريدة بالمعنى الحرفي للجريدة أو الصحيفة اليومية  أو الأسبوعية المتعارف عليها اليوم, لا من حيث الحجم ولا من حيث عدد الصفحات ولا من حيث تعدد وتنوع المواضيع التي تتناولها صحف اليوم, ولا من حيث ما تمتلكه جرائد اليوم من إمكانات وتقنيات وآلات طباعة حديثة وكمبيوترات ... إلخ. كانت جريدة المخرطة تفتقر لكل تلك المقومات.

كانت جريدة المخرطة تتكون من أربع صفحات فقط هي: الصفحة الرئيسية, والصفحة الأخيرة, وصفحتان داخليتان، بالمختصر هي عبارة عن ورقتين يتم نزعهما من وسط ((BOOK الدفتر المدرسي الخاص بطلبة المدارس الابتدائية.

لقد كانت جريدة بسيطة, لم يتوفر لها ما تملكه جرائد اليوم ولا في مستواها من حيث المظهر, لكنها كانت تفوق معظمها من حيث الجوهر والهدف الذي كانت تتبناه والمواضيع التي تتناولها والملامسة لهموم الناس وكل ما يؤرق بال المجتمع ويقض مضجعه من آفات وأمراض ومظاهر وسلوكيات شاذة, فتجدها تحذر وتنذر من عواقب التمادي والإيغال في الظلم والفساد.

كان صاحب الجريدة مسكونا بهموم الناس، يعيش معاناتهم ويتألم لآلامهم, لذا كان المواطن في مدينة (جعار) يجد في هذه الجريدة صغيرة الحجم وقليلة الأسطر والكلمات متنفساً وملاذاً، وهي في نظره كبيرة في المضمون والمحتوى وقوة التعبير, فعباراتها مشحونة بكثافة وجزالة مفرداتها التي تصرخ مزمجرة في وجه الظالم, وتتحول في الوقت نفسه إلى سياط تلسع ظهور الظلمة والمفسدين وتحرض على الفعل الإيجابي الذي يحتاج لإرادة تقاوم الأفعال الشائنة وتحث على استئصال شأفة هذه الأوبئة واقتلاعها من جذورها .. إذاُ فحجم هذه الجريدة بأهمية محتواها وقوة تأثيرها الذي لا يزال في نفوس ووجدان معاصريها من المعمرين حتى اليوم, فيما إذا قارناها بهذا الكم الكبير من جرائد اليوم وبما تحويه من غث.

كانت جريدة المخرطة تصدر عصر كل يوم، والمطبعة التي تطبع فيها خط يد بقلم الناشر، وعدد النسخ: نسخة واحدة فقط لا غير، وعملية التوزيع: أوكلت مهمتها إلى اثنين من الشباب, ممن كانوا يجيدون القراءة والكتابة, وكانا يقومان بالتنقل بها في النوادي والمنتديات ومجالس القات والمقاهي وكافة الأماكن الخاصة بتجمعات الناس، وكانا يتناوبان على إلقائها وقراءة محتوياتها والجميع يستمعون إليهما في إصغاء وإنصات. وكانت هذه الأماكن التي يؤمها الناس وتتلى فيها محتويات الجريدة تكتظ بالمستمعين وخاصة مجالس القات ومقاهي الشاي, وبحسب مواعيد وأوقات يعرفها الجميع, تبدأ بمجالس القات من بعد صلاة العصر إلى قبل صلاة المغرب, تليها المقاهي من بعد صلاة المغرب, وكانت تعود إلى صاحبها قبل عصر اليوم التالي لكن (منهكة متهالكة وفي حالة إجهاد) ويتم استلام العدد الجديد.

ترويستها تتضمن: (المخرطة جريدة يومية عامة - اسمها عليها - صاحب الامتياز رئيس التحرير حسين محمد العبادي - العنوان: حافة قدر الله - السعر: الأجر من الله).

توفى صاحبها ورئيس تحريرها في مستشفى (باصهيب) العسكري بمدينة عدن في صباح يوم 21مارس سنة 1981م بعد معاناة مع المرض، وكان ما زال يعمل في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية برتبة رائد رحمه الله رحمة الأبرار. 



نُشر  هذا المقال في صحيفة الأمناء عدن العدد(126) الأربعاء الموافق 30نوفمبر2011م  صفحة رقم (15)


الأربعاء، 28 مارس 2012

الزامل اليمني من أرقى الفنون الشعبية الأصيلة وأقدمها





بقلم/ عبداللاه الضباعي



التراث أمانة في أعناقنا ومسئولية كبيرة تقع في المقام الأول على عاتق الجهات الرسمية وأصحاب القدرة والاختصاص في الحفاظ عيها ونقلها للأجيال القادمة، دون المساس في الجوهر أوتحريفه.. وتقع على المبدعين مسئولية التجديد والتحديث، على أن يتم هذا التجديد وفقاً لخصائصنا الاجتماعية والثقافية، أقول التجديد ولم أقل الإحياء، فثمة فرق بين هذا وذاك، فالميت يستحيل إحياءه لكن تراثنا حي بكل أشكاله وألوانه المتعددة، فهو حي في وجداننا وراسخ في أذهاننا، يقول الأستاذ كمال مصطفى الشيبي في بحثه الموسوم الأدب الشعبي مفهومه وخصائصه: (هو وجه من وجوه التراث الشعبي الذي يستغرق مظاهر الحياة الشعبية قديمها وحديثها ومستقبلها وهو أبقاها على الزمن لأن اللباس يتلف والآلة الموسيقية تتحلل والصناعات الخشبية والفخارية وما إليهما تزول والكلام يبقى طرياً ندياً لايزيده الزمن إلا حياة وقيمة وأهمية، إذ هو ثابت لايحول، تتناقله الألسنة وتحفظه الصدور وتتسلمه الأسماع والأفهام، بوصفه أمانة عزيزة، وإرثاً تسري فيه أرواح الأجداد).
والأدب الشعبي له عناصره الحية التي تمنحه وجوده وكينونته واستمراره، وتجعله يشكل جزءاً هاماً من تراث أي مجتمع، ويمكن للمقيم أو الزائر لليمن أن يلاحظ ما مدى تمسك اليمنيين بعاداتهم وتقاليدهم وفنونهم الأصيلة، ويظهر ذلك جلياً من خلال الاحتفالات التي تقام في المناسبات الوطنية والاجتماعية والقبلية، والأعراس..إلخ واليمن تحفل بثراء باذخ من التراث، تعددت ألوانه ومسمياته ونتعرف هنا على شيء أو جزء من هذا المخزون الكبير والمتمثل في شكل من الأشكال الغنائية المصحوبة بالإيقاع الموسيقي، هذا الفن القولي الذي يطرب السامع ويعبر عما تجيش به النفوس من أفراح وأحزان وشحذ الهمم ورفع المعنويات وخلق روح الحماس عند الرجال أثناء المواجهات الحربية ويعبر عن كل ما يتخلل حركة المجتمع اليومية ومن أبرز هذه الفنون وأكثرها حضوراً وتأثيراً فن الزامل، أحد فروع الشعر والغناء اليمني الأصيل.
يعتبر الزامل من أرقى وأقدم فنون الشعر الشعبي والغنائي في اليمن وتمتد جذوره إلى القرن السادس قبل الميلاد تقريباً يعود للعهود السبئية والحميرية، وهو نتاج طبيعي للموروث، وفن قديم اجترحوه أسلوباً لتصوير بعض اللحظات الإنسانية وعلاقتها بقيم الخير والشجاعة فحين زار مندوب قيصر الروم أحد ملوك حمير يقول الدكتور جواد علي: إن رئيس الوفد القيصري رأى الملك الحميري عندما خرج في موكبه على عربة تجرها الخيول وليس على هذا الملك الحميري من الملابس إلا مئزره وحوله رجال حاشيته وهم يتغنون باطرائه وتفخيمه على هيئة الزامل) ويقول الأستاذ العزيز وشاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح في تقديمه لكتاب الزامل لصالح بن أحمد الحارثي: هو ضرب من شعر العامية يتزامل الناس في انشاده وترديده في مناسبات عديدة، أهمها مناسبات الحرب، وربما كانت أشعار الزامل من أقدم أشكال الشعر العربي وقد اشتقت تسميته - التي ترجع إلى ماقبل الاسلام - من التزامل في إنشاده، سواء في معارك القتال أو في ميادين العمل.. إلخ، ومع تطور الحياة وتزايد الوعي تطور شعر الزامل وارتقت لغته وأصبح فناً قائماً بذاته له مايميزه عن الفصيح وله تعابيره وصوره واستعاراته وتشبيهاته وكناياته، وبديعه، وأوزانه، وعروضه وصار يتناول جميع أغراض الشعر من حكمة وحماسة وملاحم.
كما أنه يطرق كل الأبواب وجميع جوانب الحياة ويعكس الأحوال الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفيه الحكم والاجازة، الحل والعقد، الرفض أو القبول، وهو تعبير عن رأي الجماعة وموقفهم من القضية التي يتناولها ويتكون الزامل من بيتين شعريين ويؤدى بصورة جماعية أثناء الحرب والسلم وفي حل النزاعات القبلية ومناسبات الأعراس وتبادل الزيارات والتهاني وفي العديد من المظاهر الاحتفالية الأخرى، وشعر الزامل وليد اللحظة، يتم ارتجاله في الحال بصورة مباشرة وأبياته بليغة وعباراته مكثفة ومحكمة المبنى والمعنى ويصاحب الزامل رقصات البرع التي تؤدى بشكل جماعي على دقات الطبول والمرافع وأصوات الشبابة أو القصبة المزمار ويسمى : زامل، وراجز، وهاجل، ومهيد، وغيرها من الأسماء والشاعر الذي يرتجل الزامل يسمى (مترجز) ومتزمل ويبدعه أيضاً سكان جزيرة العرب، وللزامل بحوره الخاصة به ومنها :
- البحر الطويل : وهذا يؤدى عند قطع المتزملين مسافة قصيرة في حدود القرية الواحدة أثناء الأعراس ومناسبات الزواج أو حل نزاع.
-
البحر المتوسط: ويؤدى في المناطق السهلية.
-
البحر الخفيف أو السريع : وكان يؤدى أثناء الغزو وذهاب القبائل للحروب.
ونورد هنا نماذج من هذه الزوامل لمناسبات مختلفة:
الزامل التالي : يعود إلى العام 1930م بعد تدخل العديد من الوسطاء ومحاولات عديدة لحل نزاع بين طرفين لكن جميع محاولات الوسطاء باءت بالفشل وكانت جماعة هذا الزامل آخر الوسطاء والزامل يقول :
يقول ذي يبدع ومن رأسه نبع
ذا وقتنا ملتاح وجهه من قفاه
لا لخجف اتراجع ولا الحاذق رجع
لا قلد العارف ولا عقله كفاه
وفي تقديري ان مثل هذا الزامل صالح لكل مكان وزمان في مثل هكذا مناسبة
والزامل التالي يعود إلى العام 1317هـ وهو يعالج أزمة ويحذر من مغبة الوقوع فيها انطلاقاً من الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها والزامل يقول :
يالعاني اتوقع وحذرك بالحذر
من دور الفتنة لقي محنابها
لا تأمن الحية ولو هي هامدة
ياويل من لمت عليه أنيابها
وهذه الثلاثة الزوامل التالية : تعود للعام 1991م في حل نزاع حادث مرور غير مقصود حصل في العاصمة صنعاء راح ضحيته أحد أبناء آنس فذهبت جماعة من قبيلة المتسبب بالحادث إلى أولياء الدم المقيمين في آنس محكمين وهم يرددون الزوامل التالية :
سلام قال اليافعي يا لقبيلة
مقدار آنس ذي لها خيرة وصوف
يملأ بلد آنس وحمير بكمله
قدر المناطق ذي بها شم الأنوف
الله قدر والقضاء والحكم له
عما جرى أسوف يافع بالاسوف
اليوم جيناكم بشرع القبيلة
والهرج مثل الزهر يحتاج القطوف
تحكيمنا معكم وما جاء نقبله
طبع الجمل يشل حمله عالكتوف
والعز والتقدير با نتبادله
يبقى الوفاء من بيننا كوكب يطوف
وهذا الزامل الوطني في العام 1963م بعد انطلاقة ثورة 14 أكتوبر في الجنوب يقول :
الشمس بزت والنمار اتقافزت
والنار كزت بالمدافع والمكين
والريح هزت والحبال اتحرجزت
يا حيد عزة قل لجعبل بن حسين
وهذا الزامل بمناسبة زواج ويعود للعام 1312ه وهناك حكمة متداولة تقول: إن الشاب قبل الزواج خير الناس وبعد الزواج مثل الناس لكنه حين يقدم على الطلاق يكون «أخس» الناس والزامل يلخص ذلك :
اليوم خير الناس غدوة مثلهم
الله شرع والنبي لك سنها
خليك مثل الناس احذر خسهم
الاتية ما هي كما ذي قبلها
والزامل التالي يعود للعام 1335 أثناء ذهاب إحدى القبائل للمعركة مع قبيلة أخرى والزامل يقول قولوا سرحنا اليوم يالله
وأهل السلب كلاً برمحه
والسقلدي لو هو مقوس
ما عذر من طيار دمه
وهذا الزامل في التسعينيات في مهرجان ثقافي بحضور عدد من القيادات السياسية يقول :
كوكب زحل يبقى محله
ما ريد يخرج عن مداره
لو ما نحافظ ع التوازن
اخاف يتغير مساره
وهناك العديد من النماذج المختلفة لكننا نكتفي بهذا القدر الذي سمح لنا به المقام.


نشر هذا المقال في صحيفة الثقافية الضادرة عن مؤسسة الجمهورية للصحافة تعز
العدد (526) بتاريخ يوم الاحد 4/4/2010م.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More