احصائيات المدونة

الأربعاء، 28 مارس 2012


الاحتفاء بالشاعر المبدع عبداللاه الضباعي في اتحاد أدباء عدن



عدن «الأيام» خاص:

 دشن اتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن أولى فعالياته لعام 2006م يوم الثلاثاء الماضي بإقامة احتفائية خاصة للشاعر عبداللاه سالم الضباعي، وقد بدأت الفعالية بكلمة الأستاذ عبدالرحمن الخالق، رئيس فرع الاتحاد بعدن، وهي عبارة عن مداخلة، حيث قال: «إننا نقف في هذه الأمسية ونحتفي بصوت شعري متميز وجميل، إنه الشاعر المبدع عبداللاه الضباعي».

 وقال: «إن الديوان الشعري (كلم جدار) للشاعر عبداللاه الضباعي نموذج متميز نفتتح به فعالياتنا لهذا العام 2006م». وأضاف: «إن ما لفت نظري في قصائد عبداللاه الضباعي أنها بقدر ارتباطها بصميم واقع ثقافي مجرد، لكنها لم تقع في أسره، فلها معجمها الواسع لا تقصير فيها ولا إسفاف، أما من حيث القيمة فاتساعها باتساع الوطن كله».

 ومن جانبه ألقى الشاعر الضباعي كلمة شكر فيها الأخ الأستاذ عبدالرحمن عبدالخالق، رئيس الاتحاد على هذه اللفتة الكريمة واستضافته في هذه الأمسية، وقال:«إن دل هذا على شيء فإنما يدل على نفس كريمة وأخلاق عالية، وحرص واهتمام دائم بالإبداع والمبدعين»، وألقى قصيدة شعرية بهذه المناسبة.

 ثم قام بقراءة بعض النماذج من القصائد التي تضمنها الإصدار وقد قدمت في الفعاليات العديد من القراءات النقدية والمداخلات للديوانين اللذين صدرا للشاعر وهما (ياخير أمة) و(كلم جدار) ومن أبرز القراءات النقدية:

 - قراءة للدكتور علي صالح الخلاقي، نائب عميد كلية التربية يافع.

 - وقراءة للدكتور مبارك حسن الخليفة، الأستاذ بجامعة عدن.

 وتخللت الفعالية فقرات غنائية للفنان عبدالله محمد ناصر (أبو حمدي) الذي قدم أغنيتين من ألحانه وكلمات الشاعر عبداللاه الضباعي، وأغنية من كلمات الشاعر يحيى عمر أبو معجب اليافعي.

 وقد حضر الفعالية عدد من أساتذة الجامعة والأدباء والمهتمين وجمع غفير من المثقفين.

 قراءة د. علي صالح الخلاقي، نائب عميد كلية التربية يافع، قال فيها:«إن القارئ في أعمال الضباعي الشعرية يلتمس مدى التطور الملحوظ الذي طرأ على مسيرة الشاعر الإبداعية التي تعود بدايتها الأولى إلى أواخر السبعينات».

 مشيراً إلى البعد القومي العربي في ديوانه الأول (ياخير أمة) وامتزاجه بالبعد الوطني والاجتماعي، مؤكداً أن هذه المجموعة الشعرية قدمت شاعراً أعلن حضوره الفعلي في ميدان الشعر الشعبي في اليمن، ونضوج موهبته الشعرية والإبداعية التي استلهم فيها هموم الشعب والوطن باقتدار عال.

 مشيراً إلى اتكاء الشاعر على موروث شعبي غني، وقدرة فائقة في توظيفه.

 وأضاف د. الخلاقي:«إن ديوان الضباعي الأخير(كلم جدار) جاء متميزاً متناسقاً في قصائده التي غلب عليها النقد الاجتماعي لمظاهر وسلوكيات شاذة تؤرق بال مجتمعنا». لافتاً الانتباه إلى أن أسلوب الشاعر جاء محكماً في مبناه ومعناه متوافقاً مع أغراضه الشعرية، إضافة إلى استلهام الشاعر للموروث الشعبي وإحداثه الجديد في الأسلوب القصصي.

 د. مبارك حسن الخليفة من جانبه أشار إلى العناصر القصصية في شعر الضباعي، حيث وقف على عدد من النقاط والإشارات المهمة حول أسلوب القص في ديوان الضباعي (كلمة جدار) وقال :«إن قصيدة البابا والشيطان عمل جديد».

 وأشار إلى أن عبداللاه الضباعي قد أبدع وتميز بأسلوبه القصصي الرائع ومزجه بين القصيدة والقصة دون تنافر بينهما، مؤكداً أن الشاعر الضباعي شاعر مبدع، يتمتع بذائقة شعرية عالية وبموهبة خصبة، غزيرة الإنتاج، متنوعة المضامين، ومتمكن من أدواته التعبيرية، وقد ظهرت هذه المقدرة الفائقة في التقاطه الوقائع والهموم الحياتية اليومية.

 إنها بحق أعمال راقية وإضافة جديدة تستحق الاهتمام والتقدير.

26/02/2006 –العدد( 4721 )- الأحد












0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More