وزير الثقافة لدى تدشينه فعاليات الملتقى الأول لشعراء اليمن الشعبيين

وزير الثقافة لدى تدشينه فعاليات الملتقى الأول لشعراء اليمن الشعبيين الشعر الشعبي هو الأكثر قرباً من روح الشعب وأفراح الناس وآمالهم صنعاء/ سبأ : دشن وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي أمس بالمركز الثقافي بصنعاء ، بحضور شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية - فعاليات الملتقى الأول لشعراء اليمن الشعبيين، الذي تنظمه الوزارة بمشاركة 150 شاعراً وشاعرة من مختلف محافظات الجمهورية ، ونحو 24 شاعراً شعبياً مغترباً في عدد من الأقطار العربية والأجنبية. وفي افتتاح الملتقى،الذي حضره وزير الإعلام حسن اللوزي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أعرب وزير الثقافة عن سعادته بافتتاح هذا الملتقى الذي يمثل ثمرة جهود مخلصة لثلة من الشعراء بادرت لإقامته وعملت بمثابرة وصبر من أجل أن يلتئم هذا الجمع الكريم من الشعراء و الأدباء ، مضيفاً إن الشعر الشعبي هو التعبير الأكثر قرباً من روح الشعب ومن أفراح الناس وآمالهم . ونوه بقضية تجديد موضوعات هذا الشعر و مناسباته مثل نداءات الشعراء من أجل السلام المجتمعي ،وفي كتابة قصائد الزوامل ومناهضة الإرهاب والعنف و التطرف ، إضافة إلى أهازيج العمل و الفرح وقضايا المجتمع. وأعرب الوزير عن تمنياته بأن يكون هذا الملتقى بداية فعلية للانتقال بالشعر الشعبي الى ما يطرح من قضايا جديدة وبما يبشر من قيم للتآلف والسلام و الحب والعمل .. و أشار إلى أنه تم الاتفاق مع وزير الإعلام على ضرورة إثراء البرامج التلفزيونية والإذاعية بالشعر . من جانبة ألقى أحمد صالح الخوربي كلمة إتحاد الادباء و الكتاب اليمنيين استعرض فيها أهمية الشعرالشعبي في تناول قضايا المجتمع و كل ما يتصل بحياة الناس و دوره في تشكيل الوعي الوطني .. مشيراًً إلى أن الشعر الشعبي لم يحض إلى الآن بإهتمام كاف من دراسات الباحثين و المهتمين آملاً ان يراعي هذا الملتقى مناقشة واقع الشعر الشعبي و الخروج بتوصيات تخدم هذا الموروث الثقافي الأصيل. كما ألقى عبد الحميد عبدالله الحميقاني كلمة عن اللجنة التحضيرية قال فيها " إننا في هذا اليوم الجميل ندشن ملتقى شعراء اليمن الشعبيين بحضور 150 شاعراً و شاعرة قدموا من مناطق شتى يمثلون جميع أو اغلب محافظات الجمهورية اليمنية .. ليؤكدوا أن الوحدة التي انبثقت في 22 من مايو 1990م وجدت لتبقى و أنها محروسة برجالها و منهم شعراء الشعب المخلصون . و أشار إلى أهمية الشعر الشعبي في تاريخنا القديم والحديث ، حيث لعب ادواراً متميزة ، وأبى أن يتقوقع داخل صدفة ، أو ينكفىء على ذاته ، و رفض أن يظل أسير الأبراج العالية أو متمترساً خلف الأسوار أو يحلق في الفضاء المفتوح يطير بعيداً عن واقع الناس، لكنه عاش مع الناس و أمتزج بالجماهير لتبنى طموحاتهم و آمالهم ..منوهاً بأن الشعر الشعبي الذي كان يجلجل في سماء الوطن الغالي سيبقى رافعاً هامته في عنان السماء من أجل الوطن وللوطن بكل قضاياه . و ألقيت عدد من القصائد لكل من الشعراء :نبيل الخالدي ، عبد الله الشيبة ، أبو صريمة ،فاطمة العشبي، محمد سليمان . هذا وقد اعربت جمعية الشعراء الشعبيين عن استيائها مما اعتبرته تغييبا لها عن المشاركة في ملتقى الشعراء الشعبيين اليمنيين.. واعتبرت تأسيس هذا الملتقى محاولة لتغييب الجمعية عن الساحة الثقافية اليمنية. وقال بيان صادر عن الجمعية أمس تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه إن الجمعية مازالت تعول على وزارة الثقافة الأخذ بيد جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين و دعم جهودهم و رعاية المشروع الذي بدأته منذ ست سنوات مضت، و قطعت خلالها شوطا متقدماً من الجهد الأدبي و النشاط الثقافي المتميز و الذي لا يخفى على أحد و كانت حصيلتها 600 شاعر من جميع محافظات الجمهورية و ثمانية اصدارات شعرية متنوعة و نشرة ادبية متخصصة في الأدب الشعبي و الموروث الثقافي و أكثر من ثلاثين فعالية ثقافية و مشاركات عربية و عالمية مختلفة و صدى اعلامي كبير ينم عن الاهتمام والمتابعة الملحوظة . و اضاف رئيس الجمعية الشاعر أمين المشرقي في تصريح لـ"سبأ" : إن الجمعية لم تعلم بالملتقى إلا عبر وسائل الإعلام و لم يتم التواصل معنا أو حتى إبلاغنا أو دعوتنا حتى لحضور حفل الافتتاح .. معتبراً ذلك تقليلا من حجم جمعية تضم خيرة شعراء اليمن الشعبيين من جميع محافظات البلاد. و ناشد المشرقي وزارة الثقافة التوجية باطلاق مخصص الدعم السنوي للجمعية الموقوف منذ العام الماضي . ص: 14أكتوبر العدد رقم : (13854) , الموافق 20 أغسطس 2007 , يوم الإثنين

التصنيف :