احصائيات المدونة

الخميس، 29 مارس 2012

منتديات عدن الثقافية تحتفي بكتاب الحياة الأجتماعية والحضارية


منتديات عدن الثقافية تحتفي بكتاب الحياة الأجتماعية والحضارية
 في سرو حمير يافع, للباحث أ. عبداللاه سالم الضباعي





تغطبة/احمد السقاف



صحيفةالثورة/العدد(16449)-24/نوفمبر/2009م-الثلاثاءالموافق/7/ذو الحجة/1430هـ.


،، صدر مؤخراً كتاب «الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير يافع» للباحث والأديب عبداللاه سالم الضباعي ولأهمية الكتاب في موضوعه ومضمونه ودراسته لأبرز مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي سادت جزء مهم من المجتمع اليمني والمتمثل في منطقة يافع، تداعت منتديات عدن الثقافية والأدبية للاحتفال بهذا الإصدار والعمل البحثي الضخم وبصاحبه الباحث الضباعي، حيث نظمت ندوتان خاصتان خلال يومين متتالين هما الأربعاء والخميس الماضيين وذلك من قبل جمعية تنمية الثقافة والأدب ومنتدى خور مكسر الثقافي بحضور معظم رؤساء منتديات عدن الثقافية وهيئاتها الإدارية وجمع من رواد الثقافة والأدب في محافظة عدن.

جمعية تنمية الثقافة والأدب وأحتفائية الأربعاء:

ففي يوم الأربعاء دشنت جمعية تنمية الثقافة والأدب في الاحتفائية الأولى وأدار هذه الفعالية الاحتفائية الأديب أحمد السعيد - رئيس مركز حنبلة للتوثيق بدأها مرحباً ومعرفاً بصاحب الكتاب الأستاذ الأديب اليمني المعروف عبداللاه الضباعي الذي قال: إنه قدم عمله البحثي هدية للوطن وقال: لقد عرفنا الأستاذ الضباعي شاعراً مجيداً وقاصاً متمكناً من أدوات الكتابة وها هو اليوم يلج ميدان البحث العلمي بهذا العمل البحثي الرصين وهنأه باسم الجميع على هذا الإنجاز والنجاح الكبير.

أستاذ دكتور يحيى قاسم سهل قدم قراءة تفصيلية عن محتويات الكتاب نورد بعض الإشارات منها حيث قال :

نشكر الرجل الذي جمعنا اليوم في هذه الاحتفائية وتشريفه لنا بتقديم قراءة لكتابه الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير يافع الأستاذ الشاعر القاص الكاتب الباحث اليمني المعروف عبداللاه الضباعي الذي نشاركه الاحتفال بثمار جهده.

وقال الجدير بالذكر أن البحث العلمي لا يقتصر على الجامعة وحدها، بل يمتد أيضاً إلى نسيج المجتمع بكافة خلاياه الحية، لذلك جاء هذا البحث الصادر للمؤلف الضباعي الذي إن اختلفنا معه في بعض الأمور الشكلية لا يعني إلغاء حقه في الوجود فقد أصبح كياناً مستقلاً عن صاحبه.. ويكفي الباحث الضباعي شرف الريادة.. ولم يستوحش السير في طريق قل سالكوه، وقال أحيي الأيب والباحث الضباعي من كل قلبي على هذا الجهد الجبار وما تحلى به من صبر ومثابرة في إنجاز هذا العمل البحثي الكبير وأهنأه على هذا الإنجاز والنجاح وأقول له أنا أحسدك.
وتحدث الدكتور جميل الخامري مشيداً بجهود الباحث الضباعي وأورد بعض الإشارات السريعة من قراءة مطولة وعد بتسليمها
  بعد الانتهاء منها وتبييضها لرئيس الجمعية حيث قال: إنه مر بظروف مرضية أعاقته عن انهاء الكتاب حقه، ثم جرت مناقشات جادة وهادفة بين الحاضرين والباحث الضباعي الذي شكر الجميع على تفاعلهم مع مضمون الكتاب.

منتدى خور مكسر واحتفائية الخميس:



 كان موعدنا في يوم الخميس في منتدى خور مكسر الثقافي في أمسية احتفائية متميزة بتميز المكان وأصحابه ورواده، أمسية جميلة حضرها إلى جانب الهيئة الإدارية للمنتدى لفيف من المثقفين والأكاديميين وصفوة المجتمع الذين تداعوا للحضور وحرص الكثير منهم على تقديم قراءات ومداخلات وبدأت الفعالية بأنغام الفنان فضل كريدي وصوته الشجي العذب الذي أمتعنا بمصاحبة كمان الفنان جعفر حسن باغنيتين نالتا الاستحسان.


افتتح الأمسية الأستاذ علي السيد عبدالله رئيس المنتدى مرحباً بضيف الأمسية الأستاذ عبداللاه الضباعي وقال: إن حضور هذه الكوكبة من رواد الثقافة والأدب لدليل قاطع على مدى مكانة هذا المبدع الجميل في قلوب الحاضرين وأهمية ما يقدمه، ويعد هذا الحضور
  المتميز بمثابة تكريم لهذا المبدع صاحب النشاطات الثقافية والإبداعية المتعددة شاعر، قاص، وباحث، هذه الصفات التي جمعها الأديب الضباعي قل أن يجمعها غيره، وشكره على تلبيته الدعوة وهنأه على إنجازاته المتتالية وعلى نجاحه الإبداعي الوطني.

وتسلم إدارة الفعالية الأستاذ الدكتور هادي العولقي رئيس مركز البحوث والدراسات في جامعة عدن نائب رئيس المنتدى مرحباً بالأستاذ الضباعي الذي اسعد الجميع بحضوره وتلبيته الدعوة وقال:
من خلال اطلاعي السريع على عمله البحثي فقد شدني وأدهشني كثيراً الجهد الكبير الذي بذله الضباعي وشدني أكثر ما يزخر به هذا الكتاب من كم هائل من الوثائق والمخطوطات وكذا الكم الكبير من المراجع والمصادر العلمية التي أعتمد عليها، هذا الجهد العلمي العظيم لا يقدم على مثله إلا القليل من الصامدين الشجعان في زمن صارت فيه الثقافة في أسفل سلم الاهتمامات، وقال:لا غرابة في ذلك فقد استطاع الصديق الضباعي أن يجمع بين (تأليف القلوب والكتب معاً) فلنحييه ونشكره على هذا الجهد الجبار الذي يعد عملاً وطنياً ورافداً للمكتبة اليمنية.

وتحدث الأستاذ الكاتب والباحث/علي محمد يحيى قائلاً:

الخوض في دراسات التراث يخضع لعلوم الانثربولوجيا وعلوم الاجتماع باعتبارها علوماً تخضع للمنهجية وقواعد نظم يتحتم على الباحث اتباعها والالتزام بها وأزعم جازماً بأن ضيفنا المحتفى به وبقراءة كتابه البحثي الصديق العزيز عبداللاه الضباعي قد التزم وأخذ بهذه المنهجية حسب الأصول والقواعد المتبعة، إن ما قدمه لنا الباحث الضباعي إنما هو عمل وطني له من الأهمية كما لبقية العلوم الأخرى من مكانة في تنمية الأوطان وأزعم أن الباحث الضباعي قد حقق الأهداف العامة والخاصة، وإن ما انجزه الصديق الضباعي إنما يقدم لنا اسهاماً طيباً ملحاً للاطلاع على تاريخ ثقافتنا وموروثنا، كما أن هذا الكتاب الذي قدمه لنا الباحث الضباعي وما يماثله من البحوث الأخرى التي قدمها لنا الأديب الكبير عبدالله البردوني وحمزة لقمان والدكتور المقالح والدكتور العودي وآخرون فإنها تلعب دوراً مهماً في التقريب بين الترعات المحلية في المجتمع الواحد بعد الكشف عن طابع كل المجتمعات الصغيرة ويصل الأمر إلى أن نتعرف بشكل أفضل من نحن ومن نكون وماذا كنا عليه ولأهمية هذه القراءة الضافية سيتم نشرها في عدد لاحق.

أما الدكتور/مرشد شمسان رئيس مركز الدراسات والبحوث في محافظة عدن فقد تحدث قائلاً:

أحيي هذا الباحث المبدع والمدهش الذي أدهشني بعمله البحثي الضخم، إنه لم يستثن شيئاً ولم يترك شاردة ولا واردة ولا صغيرة ولا كبيرة إلا أوردها وتناولها، إنه عمل غير مسبوق بكل المقاييس وما زاد من دهشتي أكثر أنه تم إنجاز مثل هذا العمل خلال ثلاث سنوات إنها قدرات وامكانيات معنوية ونفسية وروحية كبيرة يتحلى بها الباحث  الضباعي وهمة وعزيمة وصبر، أقول جازماً ومن خلال تجاربي كأستاذ تاريخ وباحث أن مثل هذا العمل يتطلب إنجازه ثلاثين سنة وليس ثلاث سنوات، وقدم الدكتور مرشد دعوة للأستاذ الضباعي لزيارته وتشريفه له في مكتبه في مركز البحوث لمناقشة بعض الأمور البحثية ووعد بتقديم قراءة تفصيلية عن كتاب الضباعي وتسليمها له عند زيارته له.

- وتحدث الدكتور سالم السلفي أستاذ اللغة بجامعة عدن والباحث المعروف قائلاً:

أنا سعيد أن احضر هذا اليوم إلى منتدى خور مكسر الذي اجاوره منذ ثلاثة أعوام ولم أدخله إلا اليوم هذا والفضل يعود بعد الله للأستاذ الضباعي الذي جمعنا بكم، وقال: إن صدور أربعة كتب عن يافع خلال هذا العام لدليل على المساحة المتاحة للحرية في النشر وهي :


1-   أعلام الشعر الشعبي في يافع للدكتور علي الخلاقي.

2-   النور الساطع والدور اللامع لمسعود جبران.

3-    معجم أعلام يافع لمحسوبكم دكتور سالم السلفي.

4-   الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير يافع للأستاذ عبدالله الضباعي- وقال: إن كتاب الباحث الضباعي يمثل تتويجاً لعدد كبير من الدراسات عن يافع خلال 50عاماً مضت، لكن كتاب الضباعي تميز عنها واستطاع أن يتجاوزها يخصوصية ينبغي توفرها في الكتب الجادة وهي المنهجية الأكاديمية التي افتقرت إليها الكتب التي سبقت كتاب الضباعي، حيث غلب عليها طابع العشوائية والعفوية وهي مجرد تجميع لمعلومات يعرفها الكتاب بينما الأستاذ الضباعي تجاوز هذه المثالب وهي ميزة تحمد له وقال: تميز كتاب الباحث الضباعي أيضا بعرضه معلومات مهمة وجديدة، ومعظم هذه المعلومات التي عرضها كتاب الضباعي كنت أجهلها تماماً وأنا أحد أبناء المنطقة وتناول الدكتور السلفي العديد من المزايا الإيجابية التي شملها كتاب الباحث الضباعي.

وقدم الأستاذ مهندس محمد مبارك حيدر رئيس جمعية تنمية الثقافة والأدب قراءة تفصيلية حول كتاب الباحث الضباعي نورد بعضاً منها حيث قال:


إن اليمن تمتاز بتعدد ثقافي واسع يمتد إلى التفريقات الفقهية والطرائقية وإلى العلاقات بالجوار المحيط لليمن وكانت غايات وعوامل ودوافع إنجاز هذا السفر التوثيقي القيم وفقاً لذلك فقد اشتغل الباحث الضباعي على مادة أوجه هذا التنوع والتعدد الثقافي في اليمن، متوخيا تحقيق غاياته البحثية وهي:

- رصد وتوثيق مظاهر الحياة في سروحمير يافع، ذلك أن معظم الدراسات كانت تقوم على العموم.

- اظهار عدد من الكنوز التاريخية المعبرة عن عزة وحضارة المنطقة.
- اظهار مستوى النضج والتفكير ومعايير حياة وسلوك أفراد «النخبة» لهذا المجتمع وتبيان إمكانية التجانس ما بين أن تكون محلياً أو تكون وطنياً في وقت واحد.

- رفد المكتبة اليمنية والعربية بمرجع علمي تخصصي حول الثقافة الشعبية في اليمن على ندرة مثل هذه الدراسات ولأهمية ما جاء في هذه القراءة سيتم نشرها في عدد لاحق إن شاء الله.

وقد تحدث الأستاذ الأديب د.عبدالرحمن عبدالخالق قائلاً:

ثلاث مجموعات شعرية هي 1- يا خير أمة 2- مكلم جدار 3- وحالات ومجموعة قصصية بعنوان يشرك بعد الصلاة وقصائد متفرقة قدمت لنا عبداللاه الضباعي شاعراً مجيداً ومتمكناً من أدوات القصيدة لغة وتقنية، ممسكاً بزمامها محلقاً في فضاءات واسعة وكما انقادت له القصيدة طوعاً فعلت القصة القصيرة، فتعرف القارئ على الضباعي الشاعر القاص من خلالها.

ولم تقف اهتمامات الضباعي عند هذا الحد بل خاض تجارب كتابية إبداعية شتى، فضلاً عن نشاطاته على صعيد مؤسسات المجتمع المدني، ولا غرابة إن قادته اهتماماته هذه وقراءته المتنوعة، وطموحه الجامح للارتقاء بعطائه إلى خوض غمار الكتابة البحثية، فقدم الباحث عبداللاه الضباعي للمكتبة اليمنية والعربية سفراً قيماً من حيث موضوعه ومضمونه، وقال: إن هذا العمل البحثي الضخم الذي يقدمه لنا الأديب والباحث الضباعي مرجعي بمادته، ومادة حية لدارسي الحياة الاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع وبالذات للدراسات المقارنة.

وأضاف: أحيي الصديق العزيز الباحث عبداللاه الضباعي على هذا الانجاز والنجاح، وقال: إن مثل هذا الكتاب سيغني المكتبة اليمنية، وسيفتح آفاقاً رحبة أمام الباحثين والدارسين في هذا المجال.

ولأهمية ما تضمنته هذه القراءة المقدمة من الأستاذ الأديب عبدالرحمن عبد الخالق سيتم نشرها كاملة في أعداد لاحقه إن شاء الله.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More