احصائيات المدونة

الجمعة، 16 مارس 2012

المجموعة الشعرية الأولى الديوان ( ياخير أمة)


تقديم ديوان الشعر الأول الموسوم بـ(يا خير امة)


بقلم: عادل سعيد عبد اللاه الوطحي




الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وأصحابه ومن والاه..  وبعد.

     عندما ابلغني أخي وصديقي العزيز الشاعر/عبداللاه الضباعي (أبو سالم) قراره باختياري لكتابة مقدمة لديوانه الرائع(يا خير امة) تفاحات كثيراً.. حيث لم أكن أتوقع أن يقع اختياره علىَّ لكتابة المقدمة, وذلك لأنه لم يخطر ببالي قط كتابة مقدمة لكتاب ما.. فضلاً عن كتابة مقدمة لديوان شاعر كبير بحجم الشاعر/ عبداللاه الضباعي, وهذه ثقة كبير وغالية اعتز بها أيما اعتزاز.
والحقيقة انني تخوفت كثيراً لتحمل هذه المهمة الشاقة وهي التقديم لباكورة أعماله الشعرية والذي يضم مجموعة من قصائد الشعر الشعبي التي تفرض وجودها على الزمن اكثر من دواوين بأكملها من الشعر الفصيح لاسيما أذا كانت القصيدة الشعبية نابعة من القلب وصادرة عن إيمان عميق بالقضية , كما نلحظها في قصائد شاعرنا الأستاذ عبداللاه الضباعي حين يقول:

يا خير أمة إلى الناس أخرجت

عودي إلى قول ربَّك وأنصتي

يا سادة القوم ماذا أصابكم ؟

كيف ارتضيتم تطأطئ هامتي

أقسمت بالله لا اقبل ولن

بغير ديني وغير عقيدتي


وهنا لابد لي أن أذكر بأن الشاعر عبداللاه الضباعي يعد من بين الشعراء الشعبيين البارزين في منطقة يافع , وهو من أقرب الشعراء إلى نفسي ربما لكثرة ما سمعت من أشعاره , وكذلك إلى بساطة كلماته وتعبيراته القريبة إلى النفس والنابعة من   أعماق روحه المتحررة والتي دائما ما نجدها ملامسة للواقع وزاخرة بهموم الوطن والأمة الإسلامية وكذا من حقيقة شخصيته المتواضعة وإحساسه الإنساني المرهف الذي يتجاوب مع أمور الحياة اليومية بأفراحها وأحزانها , بروعتها وتعاستها وبكل ما فيها من متناقضات.
ويظهر لنا ذلك من خلال تفاعله الدائم   مع هموم وطنه ومشاركته الدائمة في كل مناسباته وارتباطه الوثيق بترابه وعدم نسيانه حتى وهو يعيش أفضل حالاته خارج الوطن ويبهرك باختيار أوصافه الجميلة وتشبيهاته البليغة..مثلا أن نراه يناجي قلبه قائلا :

وقلت للقلب ما هذا الكدر والشجن؟

أشغلت بالي بكثرة أنتك والنحيب

ألى قوله:

ولكن القلب صرح لي برده علن

بأن ذا ما يساوي كوب واحد حليب

وشربة الماء عندي في شواطئ عدن

تسوى أوروبا و انا اشربها من ايدي الحبيب

والمتأمل لإنتاجه الشعري سيرى بأن قصائده تفيض وتتدفق بالحيوية والصدق,ومن خلال جلساتنا المتكررة والمتعددة وجدته صادقا في تعاملاته فيفرض عليك احترامه أينما كان .. حيث نجد في بعض قصائده وأشعاره كلمات  صارخة مجلجلة لا يتوانى للحظة في الصدع بها في وجه الظلم والفساد,ونراه يميل في أشعاره دائما إلى الرمزية دون التصريح بمراده ليترك للمتقي المجال واسعا للتحليق في فضاءات الشعر واكتشاف مكنوناته , ويزخر بالحكمة والموعظة كقوله :

عليك بالصبر يا بني وان مرَّ

فعاقبة من صبر خيراً وفير

أصبر لحد أن  تذوبها الحجر

من طول صبرك لها تسمع صفير

أخيراً..لابد لي أن أذكر بأن الشاعر تردد كثيراً عن فكرة طبع ديوانه هذا..بل أنه كان رافضا للفكرة من أساسها لولا إلحاح الأصدقاء والمحبين الذين دفعوه للأقدام على هذه الخطوة , كون له مكان كبيرة في ميدان الشعر الشعبي, كيف لا ؟ وقد نقش أسمه بين كبار الشعراء أمثال الشاعر الكبير شايف محمد الخالدي (أبو لوزة )  الذي كان له عدة مساجلات معه وغيره من الشعراء .
نسأل الله العلي القدير أن يكون هذا العمل بدية لسلسلة طويلة من الأعمال والنتاجات  الأدبية وأن ينال ألإعجاب.

                                                والله الموفق ,,,,

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More