احصائيات المدونة

الأربعاء، 21 مارس 2012

الشاعر القاص عبداللاه الضباعي البساطة في الأداء والحرص على الفكرة


الشاعر القاص عبداللاه الضباعي البساطة في الأداء والحرص على الفكرة





د. عبد السلام الكبسي



للشاعر القاص عبد اللاه الضباعي عدد من التجارب الشعرية الإبداعية، في مجالها الشعبي والحميني معاً، التي كان قد أصدرها تحت ألعناوين التالية:  "ياخيرأمه2004م"، و"كلم جدار 2005م" ،وأخيراً"حالات2006م"، وذلك عن طريق مركز عبادي للدراسات والنشر.


 ولعل أهم ما يميز هذه التجارب أن شاعرها حريص على إبداع بعض القصص القصيرة في شكلها الشعري، والقصة القصيرة، كما يعرف الجميع، وثيقة الصلة بالشعر، ومتميزة عنه وقد تعرف إليها شعراً بعض الشعراء في ثقافتنا العربية القديمة، وقدموا في ضوء معرفتهم بها كحكي لا يمثل، وقد يمثل كالمسرحية، عدداً من النماذج البارعة لعل الشاعر (الحطيئة) في مقدمة أولئك الشعراء الذين عمدوا بقصد إلى ألحكي كفن قديم واجترحوه أسلوباً لتصوير بعض اللحظات الإنسانية التي لا تتكرر في علاقتها بقيم الخير والشجاعة "نموذج الفرزدق، والبحتري والذئب، وغير هما"،  قيم لا مجال إلا للسرد في تسليط الضوء عليها وتمثّلها وتقديمها على شكل حكاية،  شكل قصة، مجموعة، أخبار إلى آخر ما يمكن أن يكون إيجازاً، اختزالاً، حديثاً مختصراً عن عوالم كبيرة، أو عوالم هامشية بذكاء وفن وعمق.
عبد اللإه الضباعي أبن لهذه الثقافة العريضة، ولقد جرب القصة في الشعر أو الشعر في القصة كما سلف ويجرب  هذه المرة القصة كنثر، القصة كواقع حقيقي أو عالم مختلف عبر سلسلة من الحوادث المضغوطة حتى النهائية، والتي تعلن عن نفسها بمفارقة تارة، أو بنهاية غير متوقعة، التكثيف المجازي أو الرمزي، ومكتفياً من مكان آخر بتحقيق المتعة وحسب .
ولعله بتحقيق هذه المتعة كمعيارٍ قد نجح في ما يمكن أن لا ينجح فيه غيره، لو حاول الكتابة: كتابة القصة القصيرة بمثل هذه البساطة والتلقائية التي تتميز وتقنع القارئ بشكلها كقصص قصيرة في الموضوع والذات معاً [1].

جامعة صنعاء



[1] نشرت في صحيفة الأيام العدد(4980) بتاريخ 3يناير2007م .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More